البطل المقدم نعيم فؤاد وهبه من أبطال مصر الذين دافعوا عنها ببسالة وشجاعة .
تخرج البطل نعيم فؤاد وهبه فى الكلية الحربية وتخصص في سلاح المدفعية المضادة للطائرات والتى تحولت عقب نكسة عام 1967إلى قوات الدفاع الجوي .
حصل على الدورة التدريبية الأولى لقوات صواريخ الدفاع الجوي والتى حاضر فيها مجموعة من الخبراء الروس والتحق بإحدى كتائب اللواء الأول مشاه بالفرقة الثانية ثم التحق بإحدى كتائب صواريخ أرض / جو بعيون موسى بسيناء ثم بإحدى كتائب صواريخ أرض / جو بالقنطرة غرب خلال حرب 1967 م والتى تمكنت من أسقاط طائرات الميراج الإسرائيلية .
فى رأى البطل أن مصر لم تحارب عام 1967 ومن ثم حصلت إسرائيل على نصر لاتستحقه .
إسرائيل تعلم أن السد العالى يمثل أهمية كبيرة للمصريين ولذا كانت تهدد بضرب السد العالى وإغراق مصر ولذا توجه البطل نعيم فؤاد مع إحدى الكتائب للدفاع عن السد العالي وتأديب من يحاول الإغارة عليه .
فى عام 1969م انتقل البطل إلى جبهة القتال بالقنطرة غرب وتولى قيادة إحدى الكتائب المضادة للطائرات التابعة للواء112مشاه بالفرقة 16 .
انتقل البطل إلى بورسعيد وتم تكليفه بقيادة إحدى وحدات الإعاقة الإيجابية عن طريق البالونات للطائرات المعادية المغيرة وهذه الوحدات ذات أهمية كبيرة فى الدفاع الجوى عن القناطر والكباري والسدود وسد الفراغ الراداري الذي تتسلل منه الطائرات المعادية على ارتفاعات منخفضة من ناحية الشرق والبحر الأحمر .
فى السادس من أكتوبر1973 م كان البطل المقدم نعيم فؤاد وهبه في غرفة عمليات القوات الجوية مع البطل اللواء طيار أركان حرب محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية والبطل اللواء الطيار المناوي رئيس شعبة عمليات القوات الجوية وكان عمله تسجيل أوضاع وحدات الدفاع الجوي في اللوحة التي أمام اللواء طيار أركان حرب محمد حسني مبارك .
في الساعة الواحدة ظهراً جرى حديث تليفوني قصير بين البطل اللواء محمد حسنى مبارك وبين مركز العمليات الرئيسي للقوات المسلحة حيث طلب المركز منه العمل على طلعة جوية لاستطلاع أحد الرادارات المعادية فأفادهم بأنه لا يوجد وقت لهذا العمل الآن .
في نحو الساعة الثانية ظهر يوم السادس من أكتوبر 1973 م تم إغلاق باب مركز العمليات وانقضت نحو220 طائرة مصرية للهجوم في وقت واحد على أهم النقاط الحصينة للعدو في عمق سيناء وخط بارليف ونفذت مهامها بنجاح وعادت معظم المقاتلات إلى قواعدها سالمة عدا بعض الطائرات وكانت خسائرنا أقل بكثير من المتوقع وقد استشهد في هذه الطلعة الرائد الطيارالبطل عاطف السادات شقيق الرئيس محمد أنور السادات .
بعد الضربة الجوية كان عبور القوات المصرية إلى سيناء بعد فتح الثغرات وبدأت قواتنا في التقدم لتأخذ مواقعها المحددة على خطوط الدفاع المتقدمة .
أصيبت القوات الإسرائيلية بالخوف والذعر والارتباك وكانت النتائج مبهرة وأذهلت كل العالم .
أصيب البطل نعيم فؤاد وهبه وهو برتية عميد وفى عام 1982م أحيل للتقاعد وكان عمره لم يتجاوز ( 43) سنة
حصل البطل العميد نعيم فؤاد على العديد من الأوسمة والنياشين كان أخرها فى عام 1998 حيث منحته الدولة ميدالية 6 أكتوبر فى الاحتفال باليوبيل الفضي لنصر أكتوبر العظيم ومرور25سنة على هذا النصر .
التحق البطل العميد نعيم فؤاد وهبة بكلية الحقوق وحصل على الليسانس عام 1988م وأشتغل في المحاماة .